أعلنت السلطات الماليزية عن تفاصيل جديدة حول عملية تعدين العملات الرقمية غير القانونية، التي تم الكشف عنها عقب حادثة انفجار وحريق في مدينة بونشاك عالم. أشارت التقارير إلى أن الحادث كان نتيجة الاستهلاك الزائد للكهرباء من أجل تشغيل أجهزة التعدين. تم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة المشبوهة، حيث تم مصادرة العديد من الأجهزة والمعدات المستخدمة في العملية. كما كشفت البيانات الرسمية عن خسائر كبيرة في الاقتصاد المحلي بسبب عمليات السرقة المتزايدة للطاقة.
بعد تلقي بلاغ من أحد الجيران، استجاب 14 رجل إطفاء للحادث الذي وقع في منزل مهجور بمدينة بونشاك عالم. قام رجال الإطفاء بإخماد الحريق وإيقاف مصدر الدخان، وكشفوا عن وجود تسعة أجهزة خاصة بتعدين البيتكوين بالإضافة إلى تسعة مراوح تبريد ووحدة راوتر. أكد رئيس الشرطة أن هذه الأجهزة كانت متصلة بشبكة الكهرباء بطريقة غير شرعية، مما دفع الشرطة لفتح تحقيق رسمي في القضية.
تشهد ماليزيا زيادة ملحوظة في حالات سرقة الطاقة لأغراض التعدين غير القانوني، مما تسبب في خسائر اقتصادية ضخمة. منذ عام 2018، فقدت البلاد ما يعادل 763 مليون دولار أميركي بسبب هذه الممارسات. وصلت هذه السرقات إلى ذروتها في عام 2021، وفقًا لتقرير رسمي صادر عن القسم الجنائي في البلاد. أعرب المسؤولون عن قلقهم الشديد من انتشار هذه الجرائم وتأثيرها على الاقتصاد الوطني.
في مواجهة هذا التحدي، بدأت شركات الطاقة المحلية في استخدام تقنيات متطورة لاكتشاف الاستهلاك الغير طبيعي للكهرباء. تعمل شركة ساراواك للطاقة مع الجهات الحكومية لتطوير آليات جديدة لكشف أساليب سرقة الطاقة. كما أوضح وزير تحول الطاقة والمياه أن الحكومة تسعى جاهدة لتنفيذ سياسات جديدة تهدف إلى توسيع نطاق استخدام الطاقة النظيفة، بينما تواصل معالجة مشكلة الخسائر السنوية الهائلة بسبب سرقة الكهرباء.
على الرغم من أن تعدين البيتكوين ليس أمرًا غير قانوني في ماليزيا، إلا أن سرقة الكهرباء لتشغيل معدات التعدين تعتبر جريمة جنائية. أكدت جامعة التكنولوجيا MARA في تصريح لها أن مثل هذه الممارسات تخضع للقانون وتعرض مرتكبيها للمساءلة القانونية. تدعو السلطات المواطنين للتعاون والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه قد يشككون في شرعيته.
شهدت الأسواق المالية تحولات ملحوظة في أعقاب تطورات اقتصادية مؤثرة. خلال جلسات التداول الأوروبية، شهد زوج العملات بين الدولار الأمريكي والفرنك السويسري تراجعاً بنسبة 0.50%. هذا الانخفاض جاء كنتيجة مباشرة لضعف الدولار الأمريكي الذي استمر في تسجيل خسائر متتالية لليوم الثالث على التوالي. كما أثرت بيانات التضخم الأمريكية القوية على توقعات السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي، مما أدى إلى تعديل الاحتمالات المتعلقة بأسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، أثرت التوترات الجيوسياسية على أداء الفرنك السويسري.
في يوم الخميس من الأسبوع الحالي، وفي أجواء اقتصادية حافلة بالتحديات، سجل زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري انخفاضاً طفيفاً عند مستويات قريبة من 0.9080 خلال جلسات التداول الأوروبية. هذا التراجع يأتي في سياق ضعف عام للدولار الأمريكي، حيث واصل المؤشر العام للعملة الخضراء تسجيل خسائره ليقترب من مستوى 107.70. هذه الحالة من الضعف كانت مدفوعة بتوقعات المستثمرين بشأن البيانات الاقتصادية الأمريكية، وخاصة مؤشر أسعار المنتجين.
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهر مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي نمواً بنسبة 3.0% خلال شهر يناير، بينما تجاوز التضخم الأساسي التوقعات عند 3.3%. هذه الأرقام القوية عززت التوقعات بأن البنك الفيدرالي الأمريكي سيحافظ على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة، مما خفض احتمالات خفض الفائدة في يونيو إلى حوالي 30%.
من ناحية أخرى، قد يكون الفرنك السويسري حظي بدعم إضافي بسبب التوترات الجيوسياسية، خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن انتهاء وقف إطلاق النار في قطاع غزة. فيما يتعلق بالاقتصاد السويسري، سجلت معدلات التضخم انخفاضاً لتصل إلى 0.4% في يناير 2025، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2021، مع تراجع شهري بنسبة 0.1%.
هذه التطورات تسلط الضوء على الترابط الوثيق بين الاقتصاد العالمي والمتغيرات السياسية، وتؤكد أهمية المراقبة المستمرة للبيانات الاقتصادية والأحداث الجيوسياسية في تشكيل توقعات الأسواق.
إن هذه التطورات الاقتصادية الأخيرة تبرز التعقيدات التي تواجهها الأسواق المالية في ظل المتغيرات العالمية. تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية على السياسة النقدية للبنك الفيدرالي يعكس مدى حساسية الاقتصاد العالمي لأي تغييرات في السياسات النقدية الكبيرة. كما أن الدعم الذي حظي به الفرنك السويسري نتيجة للتوترات الجيوسياسية يؤكد على دور العوامل السياسية في تشكيل اتجاهات العملات. بالنسبة للمستثمرين، من الضروري الحفاظ على اليقظة والمرونة في التعامل مع هذه التقلبات المستمرة، مع التركيز على تنويع الاستثمارات لمواجهة المخاطر المحتملة.
يشهد زوج العملتين الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري تقلبات ملحوظة خلال اليوم، حيث يميل الزوج إلى الانخفاض تحت نطاق بولينجر السفلي. وفقًا للبيانات التقنية، فإن النقطة المحورية تقع عند 1.1365، مما يعزز الاتجاه الهبوطي طالما ظلت هذه النقطة مقاومة. ومع ذلك، إذا اخترق الزوج مستوى 1.1365، قد يتجه نحو مستويات أعلى مثل 1.1394 و1.1410. تشير المؤشرات الفنية إلى أن الزوج قد يكون في حالة ذروة البيع أو على وشك الركود.
تبرز البيانات الحالية احتمالية استمرار الاتجاه الهبوطي لزوج الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري. النقطة المحورية التي تبلغ 1.1365 تلعب دورًا حاسمًا في تحديد هذا الاتجاه، حيث يعمل هذا المستوى كمقاومة رئيسية. إذا ظل الزوج تحت هذا المستوى، من المتوقع أن يستمر في الانخفاض مع وجود فرص محدودة للارتفاع.
بصفة عامة، تعكس المؤشرات الفنية الوضع السلبي لزوج العملتين. مؤشر القوة النسبية (RSI) يبقى أقل من 30، مما يشير إلى أن الزوج قد يكون في حالة ذروة البيع أو أنه يتجه نحو ارتداد صعودي. بالإضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر MACD قراءة سلبية وهو تحت خط الإشارة الخاص به، مما يؤكد التكوين السلبي. كما أن المتوسط المتحرك لمدة 20 و50 فترة يظل أعلى من السعر الحالي، مما يزيد من الضغط الهبوطي على الزوج.
إذا اختراق الزوج مستوى 1.1365، يمكن أن يفتح هذا الباب أمام فرص جديدة للصعود. قد يتجه الزوج نحو مستويات 1.1394 و1.1410، وهي نقاط مقاومة مهمة. هذه الحالة تتطلب مراقبة دقيقة للمؤشرات الفنية والأساسية للسوق.
في حالة استمرار الزوج تحت مستوى 1.1365، قد يواجه المزيد من الضغوط الهبوطية. يمكن أن ينخفض الزوج أكثر تحت نطاق بولينجر السفلي الذي يبلغ 1.1347. يجب على المتداولين الانتباه إلى أي تغيرات في مؤشر القوة النسبية ومؤشر MACD، حيث يمكن أن توفر إشارات واضحة حول اتجاه الزوج المستقبلي. كما يمكن أن يوفر المتوسط المتحرك دعمًا أو مقاومة إضافية للزوج، مما يساعد في تحديد الاستراتيجيات التجارية المناسبة.