تمويل
فهم نموذج القمة الثنائية في التحليل الفني
2025-02-13

نموذج القمة الثنائية يُعد من أكثر الأنماط انتشارًا في عالم التحليل الفني، حيث يشير إلى تحول محتمل من الاتجاه الصاعد إلى الهابط. يتكون هذا النموذج عندما يواجه السعر مقاومة قوية مرتين متتاليتين دون تجاوزها، مما يدل على ضعف الزخم الصعودي وبداية هيمنة البائعين. يتميز هذا النموذج بوجود قمتين متقاربتين وقاع بينهما، مع أهمية خاصة للكسر تحت خط العنق الذي يؤكد تأكيد اكتمال النموذج.

عناصر بناء نموذج القمة الثنائية

يتألف نموذج القمة الثنائية من ثلاثة عناصر رئيسية: القمتان المتشابهتان، القاع المؤقت بينهما، وخط العنق. القمتان تكونان عند نفس المستوى السعري تقريبًا، بينما يشكل القاع منطقة دعم مؤقتة قبل اختبار المستوى ذاته مرة ثانية. كسر خط العنق يمثل اللحظة الحاسمة التي تؤكد اكتمال النموذج وتعزز فرص حدوث انخفاض حاد في الأسعار.

تبدأ العملية عندما يصل السعر إلى مستوى مقاومة رئيسي ويبدأ في الانحسار، مكونًا قاعًا مؤقتًا. ثم يعاود السعر الصعود ليختبر نفس المستوى مرة أخرى، لكنه يفشل في تجاوزه، مما يدل على ضعف الاتجاه الصاعد. الخطوة الأخيرة والأهم هي الكسر تحت خط العنق، وهو ما يؤكد تغيير الاتجاه من صعودي إلى هبوطي. هذه العملية تعكس تغير المزاج السوقي من الشراء إلى البيع، مما يعزز فرص حدوث انخفاض حاد في الأسعار.

استراتيجيات التداول باستخدام نموذج القمة الثنائية

يمكن للمتداولين الاستفادة من نموذج القمة الثنائية لتحديد نقاط الدخول والخروج بدقة. بعد تأكيد الكسر تحت خط العنق، يمكن فتح صفقات بيع للاستفادة من الاتجاه الهابط المتوقع. يجب وضع أوامر وقف الخسارة فوق القمة الثانية للحد من المخاطر المحتملة في حالة فشل النموذج. كما يمكن حساب أهداف الربح بناءً على المسافة بين القمم وخط العنق.

إذا تم تأكيد النموذج، يمكن للمتداولين استخدامه في استراتيجياتهم عبر فتح صفقات بيع بعد الكسر تحت خط العنق. يجب وضع أوامر وقف الخسارة فوق القمة الثانية لتجنب الخسائر في حالة استمرار الاتجاه الصاعد. أهداف الربح يمكن حسابها بناءً على المسافة بين القمم وخط العنق، والتي يتم إسقاطها للأسفل بعد الكسر. بالإضافة إلى ذلك، يفضل استخدام نموذج القمة الثنائية بالاشتراك مع أدوات تحليلية أخرى مثل RSI والمتوسطات المتحركة لتعزيز دقة القرارات التجارية.

كشف الشرطة الماليزية لعمليات تعدين البيتكوين غير القانونية بعد حادثة انفجار في سيلانجور
2025-02-13

أعلنت السلطات الماليزية عن تفاصيل جديدة حول عملية تعدين العملات الرقمية غير القانونية، التي تم الكشف عنها عقب حادثة انفجار وحريق في مدينة بونشاك عالم. أشارت التقارير إلى أن الحادث كان نتيجة الاستهلاك الزائد للكهرباء من أجل تشغيل أجهزة التعدين. تم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة المشبوهة، حيث تم مصادرة العديد من الأجهزة والمعدات المستخدمة في العملية. كما كشفت البيانات الرسمية عن خسائر كبيرة في الاقتصاد المحلي بسبب عمليات السرقة المتزايدة للطاقة.

بعد تلقي بلاغ من أحد الجيران، استجاب 14 رجل إطفاء للحادث الذي وقع في منزل مهجور بمدينة بونشاك عالم. قام رجال الإطفاء بإخماد الحريق وإيقاف مصدر الدخان، وكشفوا عن وجود تسعة أجهزة خاصة بتعدين البيتكوين بالإضافة إلى تسعة مراوح تبريد ووحدة راوتر. أكد رئيس الشرطة أن هذه الأجهزة كانت متصلة بشبكة الكهرباء بطريقة غير شرعية، مما دفع الشرطة لفتح تحقيق رسمي في القضية.

تشهد ماليزيا زيادة ملحوظة في حالات سرقة الطاقة لأغراض التعدين غير القانوني، مما تسبب في خسائر اقتصادية ضخمة. منذ عام 2018، فقدت البلاد ما يعادل 763 مليون دولار أميركي بسبب هذه الممارسات. وصلت هذه السرقات إلى ذروتها في عام 2021، وفقًا لتقرير رسمي صادر عن القسم الجنائي في البلاد. أعرب المسؤولون عن قلقهم الشديد من انتشار هذه الجرائم وتأثيرها على الاقتصاد الوطني.

في مواجهة هذا التحدي، بدأت شركات الطاقة المحلية في استخدام تقنيات متطورة لاكتشاف الاستهلاك الغير طبيعي للكهرباء. تعمل شركة ساراواك للطاقة مع الجهات الحكومية لتطوير آليات جديدة لكشف أساليب سرقة الطاقة. كما أوضح وزير تحول الطاقة والمياه أن الحكومة تسعى جاهدة لتنفيذ سياسات جديدة تهدف إلى توسيع نطاق استخدام الطاقة النظيفة، بينما تواصل معالجة مشكلة الخسائر السنوية الهائلة بسبب سرقة الكهرباء.

على الرغم من أن تعدين البيتكوين ليس أمرًا غير قانوني في ماليزيا، إلا أن سرقة الكهرباء لتشغيل معدات التعدين تعتبر جريمة جنائية. أكدت جامعة التكنولوجيا MARA في تصريح لها أن مثل هذه الممارسات تخضع للقانون وتعرض مرتكبيها للمساءلة القانونية. تدعو السلطات المواطنين للتعاون والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه قد يشككون في شرعيته.

See More
تذبذب الأسواق المالية: الفرنك السويسري يرتفع مقابل الدولار الأمريكي
2025-02-13

شهدت الأسواق المالية تحولات ملحوظة في أعقاب تطورات اقتصادية مؤثرة. خلال جلسات التداول الأوروبية، شهد زوج العملات بين الدولار الأمريكي والفرنك السويسري تراجعاً بنسبة 0.50%. هذا الانخفاض جاء كنتيجة مباشرة لضعف الدولار الأمريكي الذي استمر في تسجيل خسائر متتالية لليوم الثالث على التوالي. كما أثرت بيانات التضخم الأمريكية القوية على توقعات السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي، مما أدى إلى تعديل الاحتمالات المتعلقة بأسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، أثرت التوترات الجيوسياسية على أداء الفرنك السويسري.

تفاصيل التطورات الاقتصادية وتأثيراتها

في يوم الخميس من الأسبوع الحالي، وفي أجواء اقتصادية حافلة بالتحديات، سجل زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري انخفاضاً طفيفاً عند مستويات قريبة من 0.9080 خلال جلسات التداول الأوروبية. هذا التراجع يأتي في سياق ضعف عام للدولار الأمريكي، حيث واصل المؤشر العام للعملة الخضراء تسجيل خسائره ليقترب من مستوى 107.70. هذه الحالة من الضعف كانت مدفوعة بتوقعات المستثمرين بشأن البيانات الاقتصادية الأمريكية، وخاصة مؤشر أسعار المنتجين.

على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهر مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي نمواً بنسبة 3.0% خلال شهر يناير، بينما تجاوز التضخم الأساسي التوقعات عند 3.3%. هذه الأرقام القوية عززت التوقعات بأن البنك الفيدرالي الأمريكي سيحافظ على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة، مما خفض احتمالات خفض الفائدة في يونيو إلى حوالي 30%.

من ناحية أخرى، قد يكون الفرنك السويسري حظي بدعم إضافي بسبب التوترات الجيوسياسية، خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن انتهاء وقف إطلاق النار في قطاع غزة. فيما يتعلق بالاقتصاد السويسري، سجلت معدلات التضخم انخفاضاً لتصل إلى 0.4% في يناير 2025، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2021، مع تراجع شهري بنسبة 0.1%.

هذه التطورات تسلط الضوء على الترابط الوثيق بين الاقتصاد العالمي والمتغيرات السياسية، وتؤكد أهمية المراقبة المستمرة للبيانات الاقتصادية والأحداث الجيوسياسية في تشكيل توقعات الأسواق.

وجهة نظر واستنتاجات

إن هذه التطورات الاقتصادية الأخيرة تبرز التعقيدات التي تواجهها الأسواق المالية في ظل المتغيرات العالمية. تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية على السياسة النقدية للبنك الفيدرالي يعكس مدى حساسية الاقتصاد العالمي لأي تغييرات في السياسات النقدية الكبيرة. كما أن الدعم الذي حظي به الفرنك السويسري نتيجة للتوترات الجيوسياسية يؤكد على دور العوامل السياسية في تشكيل اتجاهات العملات. بالنسبة للمستثمرين، من الضروري الحفاظ على اليقظة والمرونة في التعامل مع هذه التقلبات المستمرة، مع التركيز على تنويع الاستثمارات لمواجهة المخاطر المحتملة.

See More