في يوم الأربعاء، ألقى العضو الخارجي في لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا، سواتي دينغرا، خطابًا حاسمًا في معهد بريطانيا الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية. الخطاب ركز على كيفية تأثير الاضطرابات التجارية العالمية على الاقتصاد البريطاني والاستقرار المالي. تم مناقشة التحديات التي تواجه بنك إنجلترا في تحقيق استقرار الأسعار وتعزيز النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى الاستراتيجيات المحتملة لتكييف السياسة النقدية مع هذه المتغيرات الجيوسياسية.
تطرق الخطاب إلى تأثير الاضطرابات التجارية الدولية على الاقتصاد البريطاني. هذا النوع من الاضطرابات يشكل تحديًا كبيرًا للاستقرار الاقتصادي، حيث يمكن أن يؤدي إلى تقلبات في أسعار السلع والخدمات، مما يؤثر بدوره على معدلات التضخم. كما تناول الخطاب العلاقة بين تجزئة التجارة وتقلبات التضخم وكيف يمكن لهذه العوامل أن تؤثر على السياسة النقدية.
أشارت دينغرا إلى أن اضطرابات التجارة الدولية قد تسبب عدم استقرار في سلاسل التوريد، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والنقل. هذا يمكن أن ينعكس سلبًا على الاقتصاد المحلي، حيث يرتفع مستوى الأسعار ويتأثر النمو الاقتصادي. من هنا، تأتي أهمية فهم كيف يمكن للسياسة النقدية التكيف مع هذه التحديات وضمان استمرارية النمو المستدام. كما ناقشت الطرق الممكنة لتحقيق هذا الاستقرار، بما في ذلك تعديل معدلات الفائدة وتنفيذ إجراءات مالية مبتكرة.
ركز الجزء الثاني من الخطاب على كيفية استجابة السياسة النقدية للتحديات الجديدة الناجمة عن التغيرات الجيوسياسية. دينغرا تناولت السيناريوهات المحتملة التي قد يواجهها الاقتصاد البريطاني في المستقبل القريب، وكيف يمكن للبنك المركزي التعامل مع هذه الظروف المعقدة. تضمنت النقاشات استراتيجيات لضمان استقرار الأسواق المالية وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
أكدت دينغرا على ضرورة تطوير أدوات وسياسات جديدة تمكن البنك المركزي من التعامل بكفاءة مع التحديات الناشئة. هذا يتضمن تحليل البيانات الاقتصادية بدقة أكبر واتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بتعديلات معدلات الفائدة وسياسات التحفيز الاقتصادي. كما شددت على أهمية التعاون الدولي في مجال السياسة النقدية لمواجهة التحديات العالمية المشتركة. الخطاب خلص إلى أن بنك إنجلترا يحتاج إلى مرونة واستعداد دائم لمواجهة التغيرات الجذرية في البيئة الاقتصادية العالمية.