من المخطط أن يلقي توماس باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، خطاباً مهماً يوم الأربعاء. سيتناول هذا الخطاب العديد من الجوانب المتعلقة بالتضخم، بما في ذلك العوامل المؤثرة على التضخم في الماضي والحاضر، وأيضًا السياسات النقدية وتأثيرها على الأسواق والنمو الاقتصادي. سيتم استعراض الفروقات بين التضخم الحالي والتضخم العالمي عبر العقود الماضية، مع التركيز على الأزمات الاقتصادية والسياسات الحكومية وتغيرات سلاسل الإمداد العالمية.
سيقدم باركين رؤية شاملة للتضخم عبر الزمن، مركزاً على العوامل التي أثرت عليه في فترات مختلفة. هذه الرؤية ستشمل تأثير الأحداث الجيوسياسية، تقلبات أسواق الطاقة، وتحولات الإنفاق الاستهلاكي. ستكون هذه الفرصة مثالية لتوضيح كيف تطورت هذه العوامل في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
سيستعرض باركين أيضاً الفروقات بين التضخم الذي شهدته الاقتصادات العالمية في العقود الماضية والتضخم الحالي. سيركز على دور الأزمات الاقتصادية، والسياسات الحكومية، والتغيرات في سلاسل الإمداد العالمية. كما سيفحص تأثير الأحداث الجيوسياسية وتقلبات أسواق الطاقة على التضخم في الوقت الحاضر. بالإضافة إلى ذلك، سيلقي الضوء على كيفية تأثير تحولات الإنفاق الاستهلاكي على التضخم وكيف يمكن لهذه العوامل أن تشكل مستقبل الاقتصاد العالمي.
سيتناول باركين تأثير السياسات النقدية التي يتبناها الاحتياطي الفيدرالي على مستويات الأسعار واستراتيجيات مكافحة التضخم. سيكون هناك تركيز على ضمان استقرار الأسواق وتعزيز النمو الاقتصادي. يأتي هذا الخطاب في وقت حرج حيث يتابع المستثمرون والمحللون الاقتصاديون عن كثب أي مؤشرات جديدة حول توجهات الفيدرالي الأمريكي.
سيشرح باركين بالتفصيل كيف تؤثر السياسات النقدية على الأسواق والاقتصاد. سيركز على كيفية استخدام هذه السياسات لتحقيق استقرار الأسعار وتعزيز النمو الاقتصادي. كما سيفحص استراتيجيات مكافحة التضخم وكيف يمكن لهذه الاستراتيجيات أن تساهم في استقرار الأسواق. يأتي هذا الخطاب في وقت حرج حيث يتابع المستثمرون والمحللون الاقتصاديون عن كثب أي مؤشرات جديدة حول توجهات الفيدرالي الأمريكي فيما يخص رفع أو خفض أسعار الفائدة، ومدى تأثير ذلك على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.
شهدت أسواق العملات تحولات ملحوظة خلال التداولات الأوروبية يوم الأربعاء، حيث تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي. مع انتعاش مؤشر الدولار الأمريكي بعد هبوطه إلى أدنى مستوياته في 11 أسبوعًا، واجه زوج الجنيه الإسترليني/الدولار ضغوطاً بيعية قوية. هذه التطورات جاءت في أعقاب تعافي عوائد السندات الأمريكية التي كانت قد شهدت خسائر متواصلة لخمسة أيام، مما دفع عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات للارتفاع قرب نسبة 4.33%.
أثرت السياسات الاقتصادية والتشريعية على الأسواق المالية بشكل كبير. بعد تقدم مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، بخطة ضريبية ضخمة تصل إلى 4.5 تريليون دولار، ازداد الاهتمام بالسندات الأمريكية. هذه الخطة تشمل تمويل ترحيل المهاجرين غير القانونيين، تشديد إجراءات الأمن الحدودي، رفع القيود عن قطاع الطاقة، وزيادة الإنفاق العسكري. من المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى زيادة الضغوط التضخمية، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي للاحتفاظ بمعدلات الفائدة الحالية لفترة أطول. في الوقت نفسه، انخفضت توقعات خفض الفائدة في يونيو بعد بيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة لشهر فبراير، والتي أظهرت انكماش نشاط قطاع الخدمات لأول مرة منذ أكثر من عامين.
مع استمرار التركيز على البيانات الاقتصادية القادمة، سيتابع المستثمرون عن كثب طلبيات السلع المعمرة الأمريكية ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يناير، اللذين سيتم إعلانهما يومي الخميس والجمعة على التوالي. فيما يتعلق بأداء الجنيه الإسترليني، يستمر الزوج في مواجهة الضغط قرب المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم، بينما يحافظ على مستوى تصحيح فيبوناتشي عند 1.2620. يمكن أن تكون مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية هي العامل الحاسم في تحديد مسار الزوج في الأيام القادمة، حيث يعتبر مستوى فبراير كمنطقة دعم رئيسية، بينما تمثل مستويات تصحيح فيبوناتشي 50% و61.8% نقاط مقاومة رئيسية.
في هذا السياق، يتضح أن الأسواق المالية تتعرض لتأثيرات متعددة الأطراف، سواء من خلال التغيرات في السياسات الحكومية أو التطورات الاقتصادية العالمية. هذه العوامل تؤكد على أهمية المرونة والاستجابة السريعة للمتغيرات في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو المستدام.
خلال التداول الآسيوي، شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ارتفاعًا نحو 149.30. مع ذلك، يتأثر الزوج بمشاعر المخاطرة العالمية واحتمال رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة، مما قد يعزز قوة الين. من جانب آخر، تأثرت ثقة المستهلك الأمريكي بشكل سلبي، مما قد يؤثر على أداء الدولار. هذه العوامل مجتمعة تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الزوج خلال الفترة القادمة.
تشير التوقعات إلى أن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة من 0.50% إلى 0.75% هذا العام، مما قد يدعم الين الياباني. تشير مقايضات مؤشر ليلة واحدة إلى زيادة كاملة في تكاليف الاقتراض بحلول سبتمبر، مع احتمالية كبيرة لتحرك في يونيو. يعكس هذا الوضع الثقة المتزايدة في الاقتصاد الياباني وقدرته على التعامل مع الضغوط التضخمية.
يأتي هذا الدعم لفكرة رفع أسعار الفائدة فوق أرقام التضخم القوية التي تم تسجيلها مؤخرًا. مؤشر أسعار منتجي الخدمات الياباني، الذي صدر يوم الثلاثاء، يؤكد أيضًا على الحاجة لرفع أسعار الفائدة. هذا التطور يعزز الثقة في الاقتصاد الياباني ويمنح الين دفعة إيجابية. كما أنه يعكس الاستجابة السريعة للبنك المركزي الياباني لتغيرات السوق والتحديات الاقتصادية.
شهدت ثقة المستهلك الأمريكي انخفاضًا كبيرًا في فبراير، حيث تراجعت إلى 98.3 مقارنة بـ 105.3 في الشهر السابق. هذا الانخفاض الحاد، الأكبر منذ أغسطس 2021، قد يؤثر سلبًا على أداء الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني. يُنظر إلى هذه البيانات كمؤشر على حالة الاقتصاد الأمريكي وتوقعات المستهلكين المستقبلية.
ستكون تصريحات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكية محط أنظار المتداولين خلال الأسبوع الحالي، حيث يمكن أن تؤثر أي تعليقات متشددة من المسؤولين على أداء الدولار على المدى القريب. يتوقع الكثيرون أن تحدد هذه التصريحات مسار السياسة النقدية الأمريكية وكيفية تفاعل الدولار مع التطورات الاقتصادية العالمية. بالتالي، فإن هذه العوامل جميعها تساهم في تشكيل مستقبل زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني.