في بداية الأسبوع الجديد، شهدت العملة البريطانية انخفاضًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي، حيث تراجعت قيمتها إلى ما يقارب 1.2460. هذه الحركة جاءت نتيجة لعدة عوامل اقتصادية وسياسية أثرت على سوق العملات العالمية. من ناحية أخرى، شهد مؤشر الدولار تعافيًا بعد فترة ضعف، مما زاد الضغط على العملات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، ظلت التوقعات حول السياسات النقدية للبنوك المركزية تلعب دورًا مهمًا في تحديد مسار الأسواق المالية.
أدى القرار السياسي الأخير بشأن الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الكولومبية إلى تعزيز قوة الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ. هذا القرار، الذي فرض رسومًا بنسبة 25% على البضائع القادمة من كولومبيا، مع تهديد بزيادة هذه النسبة خلال الأيام المقبلة، أعاد الثقة في الاقتصاد الأمريكي وأدى إلى ارتفاع قيمة الدولار.
القرارات السياسية مثل تلك التي اتخذها الرئيس الأمريكي مؤخرًا تلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار العملات الرئيسية. فقد أثارت الرسوم الجديدة على الواردات الكولومبية ردود فعل متباينة في الأسواق المالية العالمية، مما أدى إلى تقلبات حادة في أسعار الصرف. كما أن هذه الخطوات قد أثرت أيضًا على توقعات المستثمرين بشأن السياسات النقدية المستقبلية للبنك المركزي الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بمعدلات الفائدة. في حين أن بعض المحللين يرون أن هذه الإجراءات قد تعزز القوة الشرائية للدولار، فإن آخرين يحذرون من احتمالية حدوث تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي في المدى الطويل.
تظل توقعات خفض معدلات الفائدة من قبل بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تؤثر بشكل كبير على أسعار العملات. بينما ينتظر المتداولون البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة، بما في ذلك طلبات السلع المعمرة ومؤشر ثقة المستهلك، يبقى الغموض يحيط بالإعلانات القادمة من البنك المركزي البريطاني.
البنوك المركزية تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مسار العملات من خلال سياساتها النقدية. في حالة بنك إنجلترا، يبدو أن هناك احتمالًا لخفض الفائدة في الأشهر المقبلة، مما قد يؤثر على قيمة الجنيه الإسترليني. من جانب آخر، يواصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التعامل مع التوقعات بشأن خفض الفائدة، خاصة بعد تصريحات المسؤولين الذين دعوا إلى مزيد من التيسير النقدي. هذه العوامل مجتمعة تساهم في تشكيل البيئة الاقتصادية الحالية وتؤثر بشكل مباشر على قرارات المتداولين والاستثمارات في سوق العملات الأجنبية. كما أن بيانات الاقتصاد الأمريكي المرتقبة ستكون ذات أهمية كبيرة في تحديد اتجاهات السوق في الأسابيع القادمة.
تتوقع شركة إدارة الأصول RBC تغييرات جوهرية في السياسة النقدية لبنك اليابان خلال السنوات القليلة المقبلة. يشير التحليل إلى أن البنك المركزي الياباني سيقوم بتعديلات كبيرة في معدلات الفائدة، مما يؤثر بشكل مباشر على أداء الاقتصاد المحلي والعالمي. من المتوقع أن يبدأ هذا التحول في يوليو 2025، حيث سيتم رفع سعر الفائدة بنسبة ملحوظة.
بعد زيادة أولى في منتصف عام 2025، يتوقع الخبراء ارتفاعًا إضافيًا في بداية عام 2026. هذه الخطوات قد تؤدي إلى تغيرات هامة في عوائد السندات الحكومية اليابانية، خاصة لأجل عشر سنوات. بينما يمكن أن ترتفع العوائد قصيرة الأجل، من المرجح أن تحافظ السندات طويلة الأجل على استقرار نسبي. بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يصبح منحنى العائد بين السندات لأجل عشر وثلاثين سنة أكثر استواءً، مما يعكس تقاربًا في العوائد بين هذه الفترات الزمنية.
هذه التطورات تعكس استراتيجية بنك اليابان لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وكبح التضخم. للمستثمرين، تمثل هذه التغييرات فرصًا للحصول على عوائد أعلى من السندات قصيرة ومتوسطة الأجل. في النهاية، تتطلب هذه التوقعات مراقبة دقيقة من قبل جميع الأطراف المعنية في الأسواق المالية، سواء كانوا مستثمرين أو صناع سياسات. هذه الإجراءات تعزز الثقة في النظام المالي وتؤكد التزام البنك المركزي بتحقيق الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.
يشهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي توجهًا تصاعديًا ملحوظًا فوق مستوى 1.4335. يُفضل المتداولون اتخاذ مراكز شراء مع أهداف عند مستويات أعلى، بينما يظل السيناريو البديل مرتبطًا بالهبوط تحت هذا المستوى. تعكس هذه الحركة الفرصة المحتملة للصعود إلى مستويات المقاومة التالية.
مع استمرار الزوج في التداول فوق النقطة المحورية عند 1.4335، تظهر فرص جذابة للمستثمرين الراغبين في اتخاذ مواقف شرائية. يمكن أن يؤدي هذا التحرك إلى تحقيق أرباح على المدى القصير عند الوصول إلى مستويات الهدف المحددة.
تُعتبر استراتيجية الشراء فوق مستوى 1.4335 خيارًا مفضلًا للمتداولين. يُمكن توقع تحقيق أرباح أولى عند الوصول إلى 1.4410، مع إمكانية الوصول إلى مستوى أعلى عند 1.4440 في حالة استمرار الزخم الصعودي. يتعين على المتداولين الانتباه لمؤشرات القوة النسبية والأنماط الفنية التي قد تؤيد هذا السيناريو الإيجابي.
في حالة انخفاض الزوج دون المستوى المحوري، يتعين على المستثمرين الاستعداد لسيناريو هبوطي محتمل. يمكن أن يفتح هذا الباب أمام فرص بيعية مؤقتة مع تحديد نقاط دعم رئيسية.
إذا ما كسر الزوج مستوى الدعم عند 1.4335، قد يتعرض لضغوط بيعية تدفعه نحو مستويات أقل. يمكن أن تكون النقاط الرئيسية للدعم عند 1.4310 و 1.4285 أهدافًا محتملة للانخفاض. ينصح المتداولون بمراقبة المؤشرات الفنية عن كثب لتقييم مدى استدامة هذا التراجع المحتمل والبحث عن نقاط دخول محتملة للصفقات البيعية.