في حدث يُعد مزيجًا من الفن والطهي، أقيم كأس العالم للحلويات كل سنتين في مدينة ليون الفرنسية. هذا العام، شهدت المسابقة مشاركة فرق من مختلف أنحاء العالم، حيث جمعت بين الإبداع الفني ومهارات صنع الحلويات الرفيعة. بعد أيام من العمل الدؤوب والتنافس الشديد، حصدت اليابان المركز الأول، بينما نالت فرنسا الميدالية الفضية وماليزيا البرونزية.
خلال المسابقة، تم تقسيم الفرق إلى مجموعات ضمت ثلاثة متخصصين لكل منها: خبير بالشوكولاتة، وخبير بصنع الآيس كريم، وخبير بالحلويات السكرية. كانت المهمة الرئيسية للفِرَق هي تقديم ثلاث حلويات تعكس ثقافة بلادهم وتبرز مهاراتهم الفنية. هذه التجربة استغرقت خمس ساعات فقط، مما زاد من الضغط على المشاركين الذين اعتمدوا على الإعداد الجيد والإلهام الثقافي.
تميزت المسابقة بتنوع الأطباق المقدمة، حيث قدم الفريق الصيني تصميمًا هندسيًا مذهلًا باستخدام السكر، بينما دمج فريق المكسيك عناصر محلية مثل الذرة في حلوى الشوكولاتة. أما الفريق الفرنسي فقد أظهر إبداعًا كبيرًا من خلال تقديم حلوى على شكل الديك الوطني، مع استخدام زبدة الحمضيات والفانيليا. كان الهدف الأساسي هو الجمع بين العناصر التقليدية والتقنيات الحديثة لإبهار لجنة التحكيم والجمهور.
أثبتت اليابان أنها الأكثر براعة في هذا الحدث الدولي، حيث قدمت حلويات تعكس عمق ثقافتها وأصالة تقنياتها. في فئة حلوى المطاعم، أدهشت الجماهير بحلوى "جرانيتا" بنكهات الليمون والكمثرى وزهرة القطيفة، بالإضافة إلى قطع شوكولاتة مصممة على شكل أوراق القنب اليابانية. كما قدمت حلوى مجمدة تشبه لعبة دوارة، مستوحاة من الفاكهة اليابانية التقليدية.
أوضح الشيف ماسانوري هاتا أن الفريق الياباني ركز على دمج النكهات التقليدية مع الأنماط البصرية التي تعبر عن تاريخ البلاد وثقافتها. هذا التركيب الفريد بين الجمال البصري والنكهات المميزة أدى إلى تحقيقهم المركز الأول. كما أشادت لجنة التحكيم بقدرة الفريق الياباني على تقديم حلويات مبتكرة تعكس روح البلد وتقنياته الفريدة في صنع الحلويات. كانت هذه اللحظة نقطة تحول مهمة في تاريخ المسابقة، حيث أثبتت اليابان ريادتها في هذا المجال الفني والطهي.
تعد طقوس "رمي الطعام بالهواء" من العادات المميزة التي ت practiced خلال احتفالات رأس السنة القمرية. هذه العادة، التي تجمع بين الفرح والرغبة في جلب الحظ السعيد، تشكل جزءًا أساسيًا من الاحتفالات في العديد من البلدان الآسيوية.
تشكل هذه الطقوس لحظة مفعمة بالحماس، حيث يجتمع الأشخاص حول الطاولة، ويبدأون بإضافة المكونات إلى الطبق مع ترديد كلمات تجلب البركة. بعد إتمام التحضير، يبدأ الجميع في رمي المكونات بالهواء بصوت عالٍ، متمنين عامًا جديدًا مليئًا بالنجاح والسعادة. هذا التقليد، الذي يبدو غير عادي للناظرين، يحمل دلالات ثقافية وروحية غنية.
رغم الجدل حول أصول هذا التقليد، سواء كان سنغافوريًا أو ماليزيًا، فإن حقيقة الأمر أن "رمي الطعام بالهواء" أصبح رمزًا مشتركًا للثقافة الآسيوية. يشير العديد من الخبراء إلى أن نسخة هذا التقليد الحديثة نشأت في سنغافورة على يد مجموعة من الطهاة المعروفين بـ "الملوك السماويين الأربعة". ومع ذلك، يبقى النقاش حول أصوله مثيرًا للاهتمام بين محبي الطعام في البلدين.
مع مرور الوقت، انتشر هذا التقليد خارج حدود سنغافورة وماليزيا ليصل إلى مختلف أنحاء العالم. اليوم، يمكن رؤية هذا التقليد في العديد من المطاعم الصينية حول العالم، مما يعكس قوة الثقافة والتقاليد في ربط الشعوب. رغم الفوضى التي قد تحدث أثناء الرمي، فإن هذا التقليد يظل رمزًا للوحدة والفرح، يذكرنا بأهمية الاحتفال مع الآخرين وإبراز الروح الإيجابية في حياتنا اليومية.