شهد زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي استمرارًا في الضعف لليوم الرابع على التوالي، متأثرًا بعدة عوامل اقتصادية وسياسية. أدى انخفاض مؤشر أسعار المستهلك الشهري في أستراليا دون التوقعات إلى تعميق الخسائر. كما أن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن الرسوم الجمركية وتشديد القوانين التجارية مع الصين قد أثّرت سلبًا على مشاعر السوق. في الوقت نفسه، اتخذ البنك المركزي الصيني إجراءات لتوفير السيولة، مما أثر على الأسواق المالية العالمية. يتداول الزوج حاليًا بالقرب من مستوى 0.6340، مع وجود نقاط مقاومة ودعم محتملة.
في ظل هذه الظروف الاقتصادية المتقلبة، يواجه زوج العملات الأسترالية-الأمريكية تحديات كبيرة. فقد جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك في أستراليا لشهر يناير متراجعة عند نسبة 2.5% سنويًا، وهو ما لم يختلف عن القراءة السابقة، بينما كانت التوقعات تشير إلى زيادة بنسبة 2.6%. هذا الانحراف السلبي عن التوقعات أثار قلق المستثمرين وزاد الضغط على العملة الأسترالية.
على الجانب السياسي، أعلنت الإدارة الأمريكية عن خطط لتشديد القيود على صادرات الرقائق الإلكترونية إلى الصين، وهي خطوة قد تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الأسترالي الذي يعتمد بشدة على التجارة مع الصين. بالإضافة إلى ذلك، أكد الرئيس الأمريكي نيته المضي قدمًا بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية العالمية.
من الناحية النقدية، قام البنك المركزي الصيني بتوفير سيولة هائلة للسوق عبر تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل وإعادة الشراء، مما يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في ظل التحديات الحالية. هذه الإجراءات قد تكون لها تأثير غير مباشر على أداء زوج العملات الأسترالية-الأمريكية.
بينما يتداول الزوج حاليًا بالقرب من المستوى 0.6340، يواجه مستويات مقاومة ودعم مهمة. إذا تمكنت الأسعار من اختراق المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام عند 0.6342، فقد يفتح ذلك الباب أمام اتجاه صعودي نحو المستوى النفسي 0.6400 والحاجز التالي عند حوالي 0.6450. من جانب آخر، إذا تعرض الزوج لاختراق حاسم تحت المتوسط المتحرك الأسي لـ14 يومًا عند 0.6331، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع حاد نحو المستوى النفسي 0.6300.