شهد زوج العملات الأسترالية والأمريكية حركة متقلبة خلال الجلسة الحالية، حيث استقر مستوى محوري عند 0.6220. يميل المحللون إلى اعتماد استراتيجية البيع تحت هذا المستوى مع أهداف محددة، بينما يشير السيناريو البديل إلى إمكانية الارتفاع في حال اختراق هذا الحاجز. يعتبر هذا التحليل جزءًا من التقارير اليومية التي تهدف إلى توجيه المتداولين في سوق العملات.
في ضوء هذه التطورات، يُفضل المتداولون الاستراتيجية الهابطة لزوج العملات الأسترالي-الأمريكي، بشرط أن يبقى السعر تحت العتبة المحورية. يتم تحديد أهداف البيع عند مستويات محددة، مما يوفر فرصًا للمستثمرين لتعظيم أرباحهم أو تقليل خسائرهم. وفقًا لهذا النهج، يمكن للمتداولين توقع انخفاض السعر نحو نقاط دعم رئيسية.
من ناحية أخرى، إذا ما تجاوز السعر المستوى المحوري، فإن ذلك قد يفتح الباب أمام المزيد من الارتفاعات. في هذه الحالة، يمكن للمستثمرين النظر في فرص الشراء واستهداف مستويات أعلى. يتطلب هذا السيناريو إعادة تقييم للسوق ومراقبة دقيقة للتطورات القادمة.
بشكل عام، تعتبر نقطة 0.6220 بمثابة عامل رئيسي في تحديد اتجاه الزوج خلال اليوم. طالما ظل هذا المستوى يمثل مقاومة قوية، فمن المرجح أن تظل الحركة السعرية غير مستقرة مع ميل هبوطي واضح. ينصح المتداولون بالتركيز على هذا المستوى كمؤشر أساسي لتوجيه قراراتهم الاستثمارية.
في بداية الأسبوع، شهدت أسواق العملات تطورات ملحوظة حيث استقر الزوج النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 0.5600. هذا الاستقرار جاء كنتيجة مباشرة للقرار الذي اتخذته السلطات النقدية الصينية بالإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير. من ناحية أخرى، يتأثر الاقتصاد النيوزيلندي بشكل كبير بالتطورات الاقتصادية الصينية نظرًا لكون الأخيرة أكبر شريك تجاري له. بالإضافة إلى ذلك، فإن السياسات التجارية الأمريكية القادمة قد تكون لها تأثيرات مهمة على الأسواق المالية العالمية.
خلال الجلسة الآسيوية، ظلت العملة النيوزيلندية ثابتة حول المستوى الإيجابي 0.5600. هذه الحركة تعكس رد فعل السوق على إعلان البنك المركزي الصيني بخصوص عدم تغيير معدلات الفائدة الرئيسية. القرار شمل الإبقاء على سعر الفائدة لمدة عام عند 3.35% ولفترة خمس سنوات عند 3.85%. مثل هذا الاستقرار النقدي من شأنه أن يؤثر على العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة وأن الصين تعتبر الشريك التجاري الرئيسي لنيوزيلندا.
مع استمرار هذا التوجه، يمكن للمستثمرين تتبع كيف ستؤثر هذه السياسات على حجم التجارة الثنائية. كما يمكن ملاحظة أن استقرار أسعار الفائدة يعزز الثقة في الاقتصاد الصيني، مما يساهم في دعم العملة النيوزيلندية. ومع ذلك، لا بد من مراقبة أي تحولات محتملة في السياسات التجارية الأمريكية التي قد تحدث تغييرات جذرية في المشهد الاقتصادي العالمي.
نظرة مستقبلية تشير إلى أن القرارات الأمريكية القادمة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية قد تكون ذات أهمية كبيرة. الرئيس السابق دونالد ترامب كان قد أعلن عن خطط لفرض رسوم على الواردات العالمية، والتي قد تؤدي إلى توترات تجارية. هذا الأمر قد يكون له تأثير مباشر على قيمة الدولار النيوزيلندي بسبب علاقته القوية مع الاقتصاد الصيني.
من جانب آخر، البيانات الاقتصادية الأمريكية، وخاصة تلك المتعلقة بالتضخم، قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الدولار الأمريكي. تصريحات المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك محافظ البنك كريستوفر والر، توحي بأن هناك احتمالًا لخفض معدلات الفائدة إذا ما أظهرت البيانات الاقتصادية تراجعًا في الأسعار. هذا السيناريو قد يحد من قوة الدولار الأمريكي ويؤثر بالتالي على زوج العملات النيوزيلندي/الأمريكي. في النهاية، يتوقف الأداء المستقبلي للعملة النيوزيلندية على مجموعة من العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية.