تعد بيانات التضخم المرتقبة لأستراليا، المقرر إصدارها في يناير 2025، نقطة تحول محتملة في سياسة البنك المركزي. وفقًا للتوقعات، من المتوقع أن يشهد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاعًا طفيفًا، مما قد يؤدي إلى تراجع معدل التضخم السنوي. هذه البيانات ستلعب دورًا حاسمًا في قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة لشهر فبراير. إذا جاءت النتائج أقل من التوقعات، قد يعيد البنك تقييم ضغوط التضخم ويتجه نحو خفض سعر الفائدة.
في يوم الأربعاء، الموافق 29 يناير 2025، الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت سيدني، سيتم الكشف عن بيانات التضخم لشهر ديسمبر والربع الرابع من عام 2024. وفقًا لبنك الكومنولث الأسترالي، يتوقع الخبراء أن يسجل متوسط مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاعًا بنسبة 0.5% خلال الربع الرابع، مما يخفض المعدل السنوي إلى 3.2%. أما التضخم الأساسي بمعدل نصف سنوي، فمن المتوقع أن ينخفض إلى 2.5%,مما يجعله ضمن نطاق هدف البنك المركزي البالغ 2-3%.
إذا كانت بيانات التضخم أقل من المتوقع، فقد يعيد البنك الاحتياطي الأسترالي تقييم الضغوط التضخمية، مما يزيد من احتمالية خفض سعر الفائدة في الاجتماع القادم للبنك، الذي سيُعقد في 17 و18 فبراير 2025. يرى المحللون أن قراءة منخفضة للتضخم ستعزز فرص خفض الفائدة.
يقيس مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في أستراليا التغيرات في أسعار سلة ثابتة من السلع والخدمات، وتُنشر البيانات بشكل ربع سنوي. رغم تقديم مؤشر شهري منذ أكتوبر 2022 لتوفير تحديثات أسرع، إلا أنه يغطي عددًا أقل من السلع ولا يقدم تفاصيل محلية بالتفصيل نفسه. ومع ذلك، يظل المؤشر الشهري مفيدًا في تعكس الاتجاهات العامة، بينما يظل المؤشر الربع سنوي أكثر شمولاً ودقة.
من وجهة نظر صحافية، يعد هذا الحدث فرصة مهمة لمراقبة كيفية تأثير البيانات الاقتصادية على السياسات النقدية. يمكن لهذه البيانات أن توجه مستقبل الاقتصاد الأسترالي وتأثيره العالمي، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة للمستثمرين والمحللين الاقتصاديين على حد سواء.
شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري تعافياً ملحوظاً خلال الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء، حيث تداول حول مستوى 0.9050. هذا التعافي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتحسين الذي طرأ على أداء الدولار في أعقاب إعلان خطط فرض رسوم جمركية من قبل الإدارة الأمريكية. فيما عبرت السلطات المالية عن نيتها فرض رسوم تتراوح بين 2.5% إلى 20% على العديد من الواردات بهدف تعزيز الصناعات المحلية. هذه التطورات قد تؤثر على القرارات النقدية المستقبلية للبنوك المركزية.
أدى الإعلان عن الرسوم الجمركية المقترحة إلى تحول في أداء العملة الخضراء، مما أثار مخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة لهذه السياسات. مع تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول رغبتهم في زيادة قيمة الرسوم الجمركية، أصبح هناك ترقب لردود الفعل العالمية وتقييم الأثر المالي الممكن.
كشفت الإدارة الأمريكية عن خططها لتطبيق رسوم جمركية جديدة على مجموعة متنوعة من السلع المستوردة، بما في ذلك الرقائق الإلكترونية والأدوية والمعادن الأساسية مثل الصلب والنحاس. هدف هذه الخطوة هو دعم الصناعات المحلية وتعزيز النشاط الاقتصادي الداخلي. صرح وزير الخزانة بأن هذه الرسوم ستبدأ من نسبة 2.5% وقد تصل إلى 20%. كما أكد الرئيس أن لديه نوايا لفرض رسوم أعلى بكثير، دون تحديد مستويات محددة بعد. هذا التوجه قد يؤدي إلى مزيد من الحذر من قبل الاحتياطي الفيدرالي عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية في المستقبل القريب.
من جانب آخر، شهد الفرنك السويسري ضعفاً واضحاً في مواجهة الدولار، مما ساهم في ارتفاع الزوج. رئيس البنك المركزي السويسري أشار إلى احتمالية العودة إلى أسعار الفائدة السلبية كوسيلة لدعم الاقتصاد الوطني.
في ظل انخفاض معدل التضخم السويسري إلى 0.6% في ديسمبر، أعرب رئيس البنك المركزي السويسري عن استعداد البنك لاتخاذ إجراءات غير تقليدية لمواجهة الضغوط الاقتصادية. أوضح أنه لا يستبعد إعادة تطبيق أسعار الفائدة السلبية إذا لزم الأمر، وهو ما كان قد تم استخدامه سابقًا كأداة لتقليل قيمة العملة الوطنية وتشجيع الاستثمارات الخارجية. هذه الاستراتيجية قد تكون حاسمة في الحفاظ على استقرار الاقتصاد السويسري في وجه التحديات العالمية المتزايدة.
تتجه الأنظار نحو اجتماع بنك اليابان في شهر مايو، حيث يُتوقع أن يكون هذا الشهر محطة محتملة لتعديل أسعار الفائدة. في السابق، كان اجتماع يوليو هو الأكثر ترجيحًا لهذا القرار، لكن التغيرات الاقتصادية والسياسية الأخيرة جعلت اجتماع مايو أكثر بروزًا. العوامل المؤثرة تشمل الموقف الأكثر تشددًا للبنك في السياسة النقدية، تراجع العوائق التي كانت تحول دون رفع الفائدة، وتخفيف الضغط السياسي ضد هذه الخطوة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الظروف الاقتصادية الحالية مثل ارتفاع معدل التضخم وضعف العملة اليابانية تعزز من احتمال اتخاذ هذا القرار في اجتماع مايو.
في هذا الجزء من العام، ومع ظهور مؤشرات اقتصادية جديدة، يبدو أن بنك اليابان يتجه نحو اتخاذ خطوات مهمة في السياسة النقدية خلال اجتماعه القادم في شهر مايو. خلال الفترة الماضية، أظهر البنك موقفًا أكثر صرامة في التعامل مع الاقتصاد المحلي، مما يعكس تغييرًا واضحًا في استراتيجيته. رئيس البنك، كازو أويدا، كان قد أشار سابقًا إلى وجود عوامل غير مؤكدة قد تعرقل هذا التوجه، لكنها بدأت تتلاشى الآن. كما أن الانخفاض في المعارضة السياسية لرفع أسعار الفائدة، خاصة مع استمرار ارتفاع التضخم وضعف العملة اليابانية، يزيد من احتمالات اتخاذ هذا القرار. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الين يزيد من تكلفة الواردات، مما يضغط بشكل أكبر على الاقتصاد الياباني. رغم أن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى قد تؤثر على قرارات البنك، إلا أن البيانات الاقتصادية المحلية ستظل العامل الحاسم في تحديد المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.
من وجهة نظر صحافية، يبدو أن بنك اليابان يتجه نحو نقطة تحول مهمة في سياساته النقدية. إذا تم رفع أسعار الفائدة في مايو، فسيكون ذلك دليلًا قويًا على أن البنك مستعد لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية بحزم وثقة. هذه الخطوة قد تكون بداية لموجة من التغييرات التي يمكن أن تؤثر على الاقتصاد الياباني وعلى الأسواق العالمية أيضًا. ومع ذلك، فإن الانتظار حتى اجتماع مايو سيكشف لنا ما إذا كانت هذه التوقعات ستصبح حقيقة أم لا.