تعد الرحلات البحرية من أبرز أنواع السفر التي يفضلها الكثير من الناس، حيث تجمع بين الاسترخاء والاستمتاع بالعزلة. ولكن ماذا يحدث إذا تعرض أحد المسافرين للمرض أو الحادث أثناء الرحلة؟ في هذا التقرير، نستكشف الظروف الصعبة التي يعمل فيها الأطباء والممرضون على متن هذه السفن، وكيف يتم التعامل مع الحالات الطارئة والوفيات المحتملة.
تعتبر الحياة الطبية على متن السفن السياحية مختلفة تمامًا عن العمل في المستشفيات البرية. الدكتور ألكسندر دوروفيتش، الذي أمضى عقدين كطبيب على متن السفن، يصف عمله بأنه مليء بالتحديات والإجهاد. فهو ليس فقط يقدم خدمات طوارئ للركاب، بل يقوم أيضًا برعاية صحة العاملين على متن السفينة ويتعامل مع الأمراض المزمنة. كما يتطلب الأمر خبرة كبيرة في طب الطوارئ، حيث يجب أن يكون لكل سفينة طبيب متواجد 24 ساعة في اليوم.
إيمي وايت، مديرة العمليات الطبية في شركة "Vikand"، تؤكد على أهمية اختيار الموظفين بعناية فائقة، مشيرة إلى أن الخبرة السابقة في أقسام الطوارئ ضرورية. وقد بدأت وايت مسيرتها كممرضة في جنوب أفريقيا قبل أن تنتقل إلى العمل على متن السفن. تضيف أن الإعداد لرحلات بحرية قصيرة أو طويلة يتبع نفس المبادئ التوجيهية التي وضعها الكلية الأمريكي لأطباء الطوارئ.
تضم العديد من السفن الكبيرة فريقًا طبيًا متكاملًا يتكون من طبيب وممرضات، بالإضافة إلى غرف للحالات الحرجة ومشرحة في حالة حدوث وفاة. القبطان هو المسؤول النهائي عن جميع الأرواح على متن السفينة، ويتدخل في القرارات المتعلقة بنقل المرضى أو التعامل مع حالات الوفاة.
رغم حجم المراكز الطبية الصغير نسبيًا على متن السفن، إلا أنها مجهزة بأحدث التقنيات والأدوات اللازمة لإجراء فحوصات الدم والأشعة السينية، وحتى بعض العمليات البسيطة مثل وضع الجبس وإدخال القسطرة. ومع ذلك، لا يمكن إجراء العمليات الجراحية المعقدة، مما يتطلب نقل المرضى إلى مرافق صحية على اليابسة عند الحاجة.
إن العمل في هذا المجال يتطلب مهارات خاصة وتحمل المسؤولية، حيث يواجه الأطباء والممرضون مجموعة متنوعة من الحالات الطارئة، من مشاكل الجهاز التنفسي والنوبات القلبية إلى الكسور والإصابات الأخرى. كما يلعبون دورًا مهمًا في رعاية أفراد الطاقم الذين قد يعانون من مشاكل صحية متعلقة بالعمل، مثل الطفح الجلدي الناجم عن المواد الكيميائية المستخدمة في المطابخ.
يختتم دوروفيتش بالقول إن هذه التجربة علمته الكثير، فهي ليست مجرد وظيفة، بل هي مسؤولية كبيرة تتطلب التضحية والالتزام، حيث يمكن أن تكون الحياة على متن السفينة صعبة ولكنها مجزية في الوقت نفسه.
تبرز الإمارات كقوة رائدة في مجال التنقل العالمي، حيث احتلت المرتبة العاشرة عالمياً بفضل إمكانية الوصول إلى 185 وجهة بدون الحاجة لتأشيرة مسبقة. هذه المكانة المرموقة تعكس التقدم المستمر للدولة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع دول العالم المختلفة. كما أظهرت قائمة مؤشر "هينلي" أن الدول الخليجية حافظت على هيمنتها في المنطقة، حيث جاءت قطر في المركز الثاني عربيًا، تليها الكويت في المرتبة الثالثة.
تعكس النتائج المتقدمة للدول الخليجية نجاح السياسات الخارجية التي تنتهجها هذه البلدان. البحرين والمملكة العربية السعودية حازتا على تصنيف مشترك بالوصول إلى 87 وجهة، مما يدل على التحسن المستمر في قوة جوازات السفر الخاصة بهما. بينما حلت سلطنة عُمان في المرتبة السادسة عربيًا بإمكانية الوصول إلى 86 وجهة. من الجدير بالذكر أن التباين بين الدول العربية ظهر جليًا عند مقارنة القوة النسبية لجوازات السفر، حيث كانت سوريا في ذيل القائمة بإمكانية الوصول إلى 27 وجهة فقط.
قوة الجوازات العربية تعكس التطور المستمر في العلاقات الدولية لهذه البلدان. يشير هذا التقدم إلى أهمية بناء شراكات عالمية قوية وتوسيع نطاق التعاون الدولي. كما يؤكد على ضرورة العمل المستمر لتحقيق المزيد من الانفتاح والتواصل مع المجتمع العالمي، مما يعزز مكانة هذه الدول على الساحة الدولية ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية للمواطنين.