في هذا السياق، يشير المحللون إلى أن تحركات الأسواق ليست مرتبطة بالدولار فقط، بل هناك مجموعة من العوامل التي تلعب دورًا مهمًا في تحديد مسار العملات. هذه العوامل تشمل السياسات النقدية للبنوك المركزية، معدلات الفائدة، وأداء الاقتصاد الكلي. ومع ذلك، فإن تراجع الدولار يظل العامل الأكثر تأثيرًا في الوقت الحالي، مما يجعل المستثمرين يراقبون عن كثب أي تطورات محتملة قد تؤدي إلى تغيير في مسار العملة الأمريكية.
بالنسبة للمستويات المقاومة، يوجد أولها عند 1.2570، يليه مستوى 1.2645 ثم 1.2778. هذه المستويات تعتبر مهمة جدًا للمتداولين الذين يبحثون عن فرص شراء أو بيع. يتعين على المتداولين متابعة البيانات الاقتصادية الوشيكة بعناية، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حركة السعر. كما يُنصح بمراقبة تصريحات المسؤولين الاقتصاديين والأحداث السياسية التي قد تؤثر على أسواق العملات.
من ناحية أخرى، إذا جاءت البيانات أسوأ من المتوقع، فقد يعزز ذلك الضغط الهبوطي على الدولار ويؤدي إلى مزيد من الارتفاع في قيمة الجنيه الإسترليني. لذلك، يتعين على المستثمرين متابعة هذه البيانات بعناية والرد بسرعة على أي تطورات محتملة. كما يجب الأخذ في الاعتبار أن تأثير البيانات قد يكون مؤقتًا، حيث يمكن أن تتغير الأمور بسرعة بناءً على العوامل الأخرى التي تؤثر على الأسواق المالية.
تشهد أسواق العملات استقراراً لافتاً للفرنك السويسري مقابل الدولار الأمريكي، حيث تأثر الأخير بعوامل اقتصادية متعددة. يترقب المتداولون بيانات النمو الاقتصادي الأمريكية للربع الرابع وبيانات أخرى هامة قد تؤثر على تحركات الأسواق المالية. من جانب آخر، يحافظ البنك الفيدرالي على موقفه الحذر فيما يتعلق بالسياسة النقدية، مما قد يحد من تراجع الدولار.
يشهد الفرنك السويسري استقراراً عند مستوى 0.9070 مقابل الدولار الأمريكي، بعد يومين من المكاسب التي حققها هذا الأخير. يبدو أن مؤشر الدولار يتأرجح حول مستوى 108.00 بسبب عوامل اقتصادية متنوعة. ينتظر التجار والمستثمرون بيانات النمو الاقتصادي الأمريكية للربع الرابع، حيث تتوقع التقديرات انخفاض معدل النمو إلى 2.6% مقارنة بـ 3.1% في الفترة السابقة. كما يتوقع ارتفاع مؤشر الأسعار بنسبة 2.5% مقارنة بـ 1.9%.
يتأثر أداء الدولار الأمريكي بقوة أو ضعف الاقتصاد الأمريكي. في هذه الحالة، يشير التوقع لتراجع معدل النمو الاقتصادي إلى احتمالية ضعف الدولار، مما يؤثر على سعر صرفه مقابل الفرنك السويسري. بالإضافة إلى ذلك، فإن البيانات المرتقبة مثل مؤشر الأسعار قد تلعب دورًا مهمًا في تحديد مستقبل تحركات العملتين. يترقب المستثمرون بشدة هذه البيانات لمعرفة مدى تأثيرها على قرارات الاستثمار والاستراتيجيات المالية.
يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي يتخذ نهجًا حذرًا فيما يتعلق بالسياسة النقدية، مما قد يحد من تراجع الدولار الأمريكي. أبقى البنك على معدل الفائدة ثابتًا بين 4.25% و4.50%، وهو ما يعكس الاستقرار الذي يسعى إليه البنك المركزي. جاء هذا القرار بعد ثلاثة تخفيضات متتالية في معدل الفائدة منذ سبتمبر 2024، مما يشير إلى تغيير في السياسة النقدية.
عزز البنك الفيدرالي موقفه المتشدد بإزالة الإشارات التي كانت تعبر عن الثقة في الوصول للتضخم المستهدف عند 2%. أكد رئيس البنك، باول، أن البنك يحتاج إلى رؤية تقدم ملموس في مواجهة التضخم قبل أن يعدل سياساته. من جانب آخر، ارتفع مؤشر ZEW السويسري إلى 17.7 في يناير، مما يعكس ثقة أكبر في الاقتصاد السويسري. يترقب المتداولون بيانات الميزان التجاري ومؤشر KOF السويسري للحصول على مزيد من الرؤية حول أداء الاقتصاد السويسري في المستقبل القريب.